مُنع الفرنسیون من ذکر اسمه حتى بعد استشهاده
وتم تدمیر صالات السینما التی عرضت قصته
اصبح أیقونة التضحیة والنضال فی الجزائر
ورسخ اسم فی ملامح الثورة الجزائریة
علی عمار أو "علی لابوانت"
الرجل الذی تم نحت صورته على الدینار الجزائری
تخلیدا لرموز حرب التحریر المجیدة
ولد على لابوانت فی 14 مایو 1930 فی مدینة ملیانة من محافظة عین الدفلة غرب العاصمة الجزائر
أطلق علیه لابوانت بسبب هروبه المتکرر نحو نقطة فی حیه تسمى La pointe
عاش لابوانت طفولة صعبة
عانى الفقر والجوع واضطر إلى العمل وهو فی التاسعة من عمره
عمل فی الحقول والمزارع
طفولته القاسیة حولت لابوانت إلى شاب مشاکس وصعب الطباع
انتقل الى العاصمة.. أین تحول من شاب یعیش الظلم و العبودیة للمستثمر الفرنسی... الى ملاکم یسحق خصومه بقبضة من حدید
عُرف لابوانت باندفاعه حتى خارج حلبة الملاکمة
ودخل فی معارک و مشاجرات أدت إلى دخوله سجن سرکاجی ... أین انطلق مشواره الکفاحی
داخل السجن تعرف علی عمار على عدد من شباب الثورة والمنتمین إلى جبهة التحریر الوطنی.. التی جندته فی صفوفها
اکتسب لابوانت وعیا أکبر بالقضیة وبالمبادئ الوطنیة والفداء والمقاومة
فر من السجن بعد ذلک وبدأ بتنفیذ عملیات نوعیة.. کلف بها من جبهة التحریر أهمها اغتیال رئیس فدرالیة شیوخ مجالس الجزائر آمیدی فروجی.. الذی یعتبر من أهم العناصر الفرنسیة فی الجزائر وهی العملیة الأشهر التی قام بها لابوانت
تتالت بعد ذلک العملیات ضد الشرطة الفرنسیة بشکل متواتر وقام لابوانت بعملیات حتى فی وضح النهار... إثر انطلاق ثورة الکفاح المسلح سنة 1954
رغم کونه أمیا إلا أن لابوانت تحلى بشجاعة کبیرة وذکاء حاد فی التعامل مع أصعب الأوضاع.. ما جعله یصبح على رأس المطلوبین لدى الاستعمار الفرنسی
نفد صبر باریس فقررت الاستعانة بقوات خاصة للقبض على لابوانت
خاصة بعد ان قامت جبهة التحریر بهجمات عنیفة سنة 1956 على الجنود الفرنسیین
استلمت فرقة المظلیین مهمة تصفیة لابوانت
وفی الثامن من أکتوبر سنة 1957
کشف المظلیون مخبأه بعد تعذیب عدد من أعضاء الجبهة
رفض "لابوانت" الاستسلام تجنبا للإهانة والتعذیب والتنکیل رغم تهدیدات الجنود الفرنسیین بنسف المکان
اختار الموت والشهادة وکتب بموته حیاة شرف للجزائر والجزائریین

تابعنا على:
موقعنا: https://www.eremnews.com

https://m.youtube.com/watch?v=gGCIxv6bZUM